ما الخير الذي ستنعم فيه مصر ولديها تيران وصنافير ؟
ما الخير الذي ستنعم فيه مصر ولديها تيران وصنافير ؟، أكل هذا الجدل على جزيرتين في وسط المياه أكثر من 98 % من الشعب لا يعرف عنهما شئ ولم يرهما من قبل، ثم ما الفرق بين مصر والسعودية فالعروبة التي تجمعنا والإسلام الذي يظلنا بظله، أكبر من هذا الخلاف والجدل وأكبر بكثير من الجزيرتين..
سواءً كانت تبعيتهما لمصر أو السعودية، في النهاية هما ملك للعرب، وفي رأي أن وجودهما مع السعودية والاستفادة منهما بدلاً من كونهما مهملتين، أفضل بكثير من وجودهما مع مصر دون استفادة، وإني أتساءل ماوجه الاستفادة التي تعود علينا نحن الشعب بعد «مصرية» الجزيرتين، الاستفادة كانت ستكون إذا أوفت السعودية بعهدها الذي عاهدت به مصر في مارس الماضي، وأقامت جسرًا يربط بين الدولتين عبر الجزيرتين.
نحن نتعامل دائمًا بمبدأ «عندي أفضل ما يكون عند غيري»، وللأسف طبيعة العرب سواء المصريين أو السعوديين أو غيرهم من الشعوب هيّ الاستحواذ والنظر إلى ما في يد الغير، لذلك من سنة الله هيّ جعلهم دائمًا متنازعين ومتفرقين حتى في أبسط الأمور، فيثور المصريون من أجل جزيرتين أهملوهما طوال السنوات الماضية رغم إمكانية الاستفادة منهما، وينسون آلاف الجزر والمدن والعواصم العربية التي يُسيطر عليها أعدائهم وأعداء عروبتهم وأعداء إسلامهم ؟!
لا يوجد تعليقات